الثلاثاء، 4 مارس 2014

ثورة المساجد في كوسوفو: إبداع بلا حدود في فن العمارة الإسلامية

اقليم كوسوفو هذه البقعه الإسلامية الخالصة التى عانت فى أواخر القرن الماضى من الظلم والقهر من قبل دولة الصرب، بعد سنوات من الكفاح والصمود والثبات نال الاقليم حريته  بعد تدخل من قوات حفظ السلام، ومنذ ذلك الحين يحاول المسلمون في كوسوفو بناء وتطوير هذه البقعة الصغيرة وإبراز تراثها الإسلامي العتيق ويحلمون بمواكبة العصر. ونظرا لاعتزازهم بالتراث الإسلامى وتاريخهم المشرف شرعوا فى بناء مسجد كبير ومركز إسلامي في عاصمة الإقليم (بريشتينا ) ليكون رمزاً جديداً لهم، وتجمع للمسلمين في شتى أنحاء البلاد .
ولذلك أقيمت مسابقة معمارية كبيرة تهدف إلى إنشاء مسجد مركزي جديد في عاصمة البلاد.
ظهرت في هذه المسابقه أفكاراً ثوريه في عالم تصميم المساجد لم تكن مألوفة من قبل، حاول فيها المصممون  الابتعاد شيئاً ما عن الطراز الإسلامي المتعارف عليه ومحاولة الاهتمام بالجانب الروحاني فى التصميم وايضاً الجانب الوظيفي.
سنعرض عليكم اليوم بعضاً من المقترحات المميزة في المسابقة والتي تعطي انطلاقه جديدة فى تصميم المساجد وتحاول نشر أفكارها الثورية فى عالم العمارة الإسلامية.
—————————
نبدأ بالتصميم المقدم من شركة APTUM Architecture
يأتي هذا التصميم الغريب بإسم (المعراج)،  ومن اسم المسجد نستنتج الفكره التصميمية حيث يقول المصمم إن رحلة الإسراء والمعراج عبارة عن مجموعة من الأحداث التي تتطور كلما يزداد الصعود وتجمع الرحلة بين “المادية والروحية” على حد سواء. ومن هنا نستطيع تصميم رمز كوسوفو الجديد على نفس منوال الرحلة.
وضع المصمم فكرته على أساس إحساس الزائر للمسجد سواء مصلي أو سائح، وقسم المبنى الجديد إلى عدة مستويات تزداد أهميتها كلما ارتفعنا فى المستوى حيث البداية بالزيارة والنهاية بالأهم “الصلاة “، وكل ذلك يحيط ببهو كبير فى المنتصف.


أرى أن التصميم يعطي انطباعاً للزائرين والمصلين و كأنهم فى رحلة إلى هذا المكان، و يهدي إلينا فكراً جديداً يعتمد فى الأساس على الجانب الروحاني ويهتم أكثر بالمصلي.
————————————————-
ثاني المقترحات مقدم من INVERT
هذا التصميم الغريب يعطي خليطاً بين الفكر الإسلامي والتكنولوجيا الهندسية الحديثة. يقول المصمم إننا نحاول فى هذا التصميم أن نصنع رمزاً مستقبلياً لمدينة مستقبلية وفي نفس الوقت نبرز التراث الإسلامي التقليدى الذى سوف يصبح المبنى رمزاً له.
فى النهاية نرى أنه يعطي تصميم فريد من نوعه وجميل خارجياً ولكنه يهمل الغرض الأساسى للمسجد وهو  الراحة اللازمة داخلياً.
هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق