الثلاثاء، 4 مارس 2014

هل من الآمن تناول الأسبرين أثناء الحمل؟

هل من الآمن تناول الأسبرين أثناء الحمل؟

في كافة الأحوال لا يفضل تناول الأسبرين، لكن قد ينصحك الطبيب بأخذ جرعة صغيرة يومياً في بعض الحالات. مع أنه من المستبعد أن يضرّ تناول جرعة واحدة من الأسبرين في المرحلتين الأولى أو الثانية من الحمل، إلا أن الدواء قد يتسبب في العديد من المشاكل لك ولطفلك إذا تمّ تناوله بانتظام وبنفس الجرعة المقررة للبالغين وأنت حامل، لذا يستحسن الاستغناء عنه تماماً خلال هذه الفترة. في حال كنت تتناولين جرعة من الأسبرين بناء على وصفة الطبيب، قد تحتاجين إلى الاستمرار في أخذها لكن بعد استشارة طبيبك أولاً وإخباره بأنك حامل أو تحاولين الحمل.

ربطت الدراسات بين الأسبرين والعديد من المضاعفات أثناء الحمل . وأظهر البعض منها أن تناول الأسبرين خلال فترة حدوث الحمل أو قبل الإخصاب بقليل يزيد من خطر الإجهاض . كما يعتقد بعض الباحثين أن تناول الأسبرين وفق الجرعات المخصصة للبالغين في الحمل، قد يؤثر سلباً على نمو الطفل، وربما يزيد قليلاً من خطر انقطاع المشيمة المفاجئ فينفصل جزء منها عن الرحم. باختصار، إن تناول جرعات كاملة من الأسبرين قد يؤدي إلى تأخر موعد الولادة أو زيادة خطورة إصابة المولود بأمراض القلب والرئة، بالإضافة إلى خطر إصابتك وإصابة مولودك بالنزيف.

في بعض الحالات المحددة، قد ينصحك طبيبك بتناول جرعة صغيرة من الأسبرين يومياً (عادة لا تزيد على ربع الجرعة العادية التي يتناولها الشخص البالغ)، ويعتقد معظم الخبراء أن هذه الجرعة الخفيفة من الأسبرين آمنة. ويظنون أن النساء المصابات بما يعرف بمتلازمة هيوز والمعروفة أيضاً بحالة "تجلط أو تخثّر الدم" قد يفيدهن تناول جرعات خفيفة من الأسبرين بدءاً من أولى مراحل الحمل. في حين تنطبق هذه الحالة بنسبة أعلى على النساء اللاتي تعرضن للإجهاض أكثر من مرة. وهي من الحالات التي تحارب فيها مناعة الجسم إحدى خلاياه أو أنسجته فتفرز أجساماً مضادة لها.

وتبيّن دراسات أخرى أن بعض النساء المعرضات لخطر تسمّم الحمل (بما في ذلك اللواتي يعانين من ارتفاع مزمن في ضغط الدم، ومرض السكري الحاد، أو أمراض الكلى، أو من أصبن سابقاً بحالة تسمّم حمل حادة) يستفدن من العلاج بجرعات خفيفة من الأسبرين، من دون الإجماع على الحالة التي تتطلب علاجاً أكثر.

ما لم يصف لك الطبيب الأسبرين لعلاج حالة بعينها، امتنعي تماماً عنه وعن مسكنات الألم التي لا تحتوي على الكورتيزون مثل الأيبوبروفين (نيروفين) الذي يمتلك نفس التأثير. راجعي طبيبك دائماً قبل تناول أي دواء أثناء الحمل. ولو احتجت مسكناً للألم أو خافضاً للحرارة، استخدمي البراسيتامول الذي يعد آمناً لو اتبعت معه الإرشادات والتعليمات الموجودة في نشرة الدواء الطبية.
هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق